• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء
علامة باركود

عين دامعة .. وكف صغيرة " قصة طفل يشبه السلف "

عين دامعة .. وكف صغيرة  قصة طفل يشبه السلف
أحمد عبدالرازق عياد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/11/2021 ميلادي - 28/3/1443 هجري

الزيارات: 2745

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عيـنٌ دامعة.. وكفٌّ صغيرة

«قصة طفل يشبه السلف»


بعد أن أدينا فرضَ جُمْعَتِنَا شاءت لنا نفوسُنا أن نتنسم شيئا من عبير سلفنا الصالحين، وأن نقبس من هديهم، ونُتْرِعَ كؤوسنا من حديثهم، فما كان إلا أن حملتنا أقدامُنا صوبَ الشيخ عليّ؛ ذاك رجل ستينيٌ وقور، ذو لحية بيضاء شع نورها، وثياب بيضاء مثلَ ريح المسك كان ريحُها، تبدو عليها أمارات العِتْقِ والقِدَم؛ إلا أنها نظيفة نظافةَ قلبه من الأحقاد، يذكرك مرآه برجالات السلف؛ تواضعًا وزهادًة، وتعبق مجالسه بذكر الصالحين؛ محبًة وسعادًة.

 

إذا أتيحت لك الفرصةُ فجالست الشيخ عليّ لا تملك إلا أن تقول: ذاك رجل فرغ من الدنيا، بل فرغت منه الدنيا، فلم يطلبها ولم تطلبه، فما لها وله!

 

تحلّقنا حول الشيخ عليّ، وقد أَنِسَ بنا كما أَنِسْنَا به على عادته في كرم الضيافة، فهو رجل يُقبل على أضيافه فيكرمهم بكل ما آتاه الله من ملكة؛ يكرمهم بابتسامته الصافية، وأذنه الواعية، ووجهه المشرق، وعينه التي تطلب المزيد من الحديث.

 

لكننا لم نأت ليسمعَنَا الشيخُ عليّ؛ بل لنسمع من الشيخ عليّ، وننهل من معينه الصافي، ولذا آثرنا الصمت ريثما يفتح هو للحديث بابا نُدْلِفُ منه إلى غايتنا من سويداء قلبه، فما مضى من الزمن غيرُ يسير حتى مدّ لنا بساطا أرجوانيا تبدو عليه آياتُ القِدَمِ هو الآخر؛ إذ كثيرا ما بُسِطَ وطُوِيَ كثرةَ الطُّرَّاقِ والجَائِينَ. وقدم لنا شيئا من الرطب، وقال لنا بلهجة الوالد الشفيق: «كلوا». فأكلنا ممتثلين أمره، وإلا كان مالا تحمد عقباه.

 

وبقيت فضلةٌ من تمر، فنادى ابنا له صغيرا يقال له: «أسعد»، وقد سماه على اسم «أسعد بن زرارة» ذلكم الصحابي الجليل.

 

وأمره أن يرفع ما تبقى من تمرات، فامتثل الصغير أمر أبيه، فلما همّ بالانصراف قال: يا أبت، غدا المدارس وليس عندي حذاء، وحذائي قديم لا يصلح؟

 

فظننا أن الوالد الشفيق سيخرج من جيبه ثمن الحذاء ويدفعه إلى ولده، لكن ما حدث كان غريبا بالنسبة إلى مألوف أهل زماننا، والأغربُ منه فعلُ الصغير، قال الشيخ لولده: يا أسعد، سَلِ الله أن يعطيك حذاء؛ فإن أباك لا يملك ثمنه!

 

فما كان من الصغير إلا أن ذهب مهرولا حتى عاد وعلى وجهه آثارُ الوضوء، وفي كفه سجادة صغيرة، فافترشها، وركع ركعتين لا تَسَلْ عن حُسنهما، كأحسن ما أنت رَاءٍ من العُبّاد الزاهدين، ثم انصرف من صلاته، وبسط كفيه الصغيرتين شطر قبلة الدعاء، وقال بصوتٍ يستنصت الآذان وتخشع له خلايا الإيمان: يا رب، غدا المدارس، وليس عندي حذاء، وقد سألتُ أبي حذاًء جديدا فاعتذر بأنه لا يملك ثمنه، ودلّني عليك، فها أنا ذا يا رب، أسألك حذاء جديدا من عندك، على أن يكون أزرق اللون، تماما مثل حذاء صديقي عمر، لا أريد لونا سواه يا رب، فأرسله إليّ قبل الغد، فالغد هو المدارس، وليس عندي حذاء!

 

فوالله ما استطاع أقسانا قلبا أن يملك عينيه من البكاء، أذلك مشهدٌ من مشاهد زماننا هذا، أذاك الصبي من صبياننا الذين لو قيل لهم مثل هذا القول لصرخوا في وجوهنا بأن هذا الكلام غير مُجْدٍ، وغير مقنع، وغير عقلاني! أم أننا عدنا إلى زمان السلف الصالحين في قوة يقينهم، وحسن توكلهم، والتجائهم إلى الله في المُلِمّات! طبعا مع الأخذ في الأسباب. تلك والله التربية، وأحسن بها من كنز يُخلّفه الوالد لولده بعد موته.

 

ووالله ما برحنا حتى سمعنا الباب يُطرق، فقيل: من؟ قيل: جارتُكم، أمُّ عبد الله!

 

فهرول صغيرنُا نحو الباب قائلا: جاء الحذاء، جاء الحذاء، شكرا يا رب! فلم ندر لأي الأمرين نعجب؛ لحسن دعائه، أم لشدة يقينه؟! ولا أخفيك.. لقد ساءت ظنونُنا في تلك الساعة، وذهبت بنا كل مذهب، وإنّ قلوبنا كادت تقفز من بين الضلوع شفقةً على هذا الصغير، فما عساه يكون لو لم يأت الحذاء؟!! إن يقينه سيتزلزل ولا بدّ، فرحماك يا رب بهذا الصغير أن تتخطفه الظنونُ والوساوسُ، وأن يكون ألعوبةَ الشيطان في يومنا هذا.

 

لكنّ الله صدَّقَ يقينَ الصبيّ وكذّب ظنونَنا، فما لبث أن عاد مهرولًا ثانيةً حاملا في يمناه عُلبةً أنيقةً ازدانت بألوانٍ شتى من النقوش البديعة اللامعة ما بين أحمر وأزرق وما إليهما من الألوان، فوضعها بين يدي والده (الشيخ عليّ)، فعجبنا، لكنّ الشيخ لم يعجب، وقال: ما هذا يا أسعد؟

 

أسعد: حذاء!

الشيخ عليّ مبتسما: كيف جاءك؟

أسعد: جاءت به جارتنا أمُّ عبد الله وقالت: إنها اشترته لابنها عبد الله لكنه تضايق عن قدمه، فأهدته إليّ.

الشيخ عليّ-ولا زالت الابتسامة تضيء وجهه-: الحمد لله؛ فقد أجاب دعاءك.

أسعد: نعم، أجاب دعائي، وأعطاني مطلبي.

الشيخ عليّ: لكن ألا ترى إلى لونه؟

أسعد: نعم يا أبت، إنه أزرق اللون تماما، مثل حذاء صديقي عمر.

الشيخ عليّ: يا ولدي، اعلم يقينا أنه ما وقف على باب الله صادقٌ فخاب.

 

التعليق على القصة:

إن تربية الأبناء مهمةٌ شاقةٌ لا يطيقها كل أحد، ولا يحسنها إلا من أوتي موهبة الِبنَاء البَنَّاء الذي يتغيَّا إحياء أمة كانت الشمس لا تغيب عن ممالكها طرفة عين.

 

وإن التربية الإيمانية كنز فريد يتركه الوالد لولده بعد موته، ومن جواهر هذا الكنز؛ قوةُ اليقين في الله، وحسنُ التوكل عليه، والالتجاءُ في الملمات إليه.

 

إن تعويد الأطفال على الطلب المباشر من الله -عن طريق تذليل الصعاب في سبيل الحصول على المطالب-مما يرسخ حقائق الإيمان في نفوسهم، ويربطهم ربطا عمليا بمعاني العقيدة الإسلامية.

 

ولحكمةٍ مّا جعل الله عز وجل الدعاء مظهرا من أهم مظاهر العبادة له والخضوع لعظمته، قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]، وقال عز وجل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

 

وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم-فيما صحّ عنه-أن الدعاء هو العبادة، فهلموا أيها المربون إلى ترسيخ معاني العبادة في نفوس هؤلاء الصغار؛ حتى ينشأ ذلك الجيل الذي يكون جديرا بحمل أمانة الإسلام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • لماذا ندعو إلى اتباع السلف الصالح؟
  • التعليم في عهد السلف
  • حال السلف في رمضان
  • منهج السلف في التعامل مع النوازل
  • من أقوال السلف في البلاء
  • الثبات عند الممات ... عشرون موقفا من حياة السلف
  • بكاء السلف رحمهم الله

مختارات من الشبكة

  • عين ثالثة لم يفصح عنها الإمام الشافعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العين حق: قصة إصابة سهل بن حنيف بالعين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • طفلي لا يضع عينه في عيني(استشارة - الاستشارات)
  • احذروا العين فإن العين حق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لطائف لغوية في قوله تعالى: {والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن}(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير آية: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين ...)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العين بالعين ( قصيدة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قرة عيني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عيون العين في الأربعين(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أسباب الحسد وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج الشرعي(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب